الدورة العلمية فى شرح كتاب منهج الأنبياء فى الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل


الدورة العلمية فى شرح كتاب منهج الأنبياء فى الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل للعلامة المحدث ربيع بن هادى المدخلى حفظه الله يشرحه فضيلة الشيخ عادل السيد 🌐   شرح كتاب منهج الأنبياء فى الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل http://www.adelelsayd.com/multimedia7-165.html رابط الكتاب الذى يشرح منه الشيخ 📗📥 https://archive.org/download/Adelelsayd.Com.MinhagAnbia2/Manhag.Anbia.Dr.Rabi.pdf •┈┈•◈❒✹◉✹❒◈•┈┈•    🌐 الحسابات الرسمية لفضيلة الشيخ أبى يوسف عادل السيد المصري ▫️حفِظَهُ الله تعالى▫️ ▪️الموقع :  http://www.adelelsayd.com ▪️تيليجرام :  https://t.me/adelelsayd ▪️تويتر :  https://twitter.com/elshikhadel ▪️البث المباشر :   http://mixlr.com/adelelsayd ▪️فايسبوك:  https://fb.com/elshikhadelelsayd ▪️ هاشتاج - وسم-  :  #الشيخ_عادل_السيد     •┈┈•◈❒✹◉✹❒◈•┈┈• من فوائد اليوم الأول لـ  #دورة_منهج_الأنبياء للأخ الشيخ أبو الحسن/وليد بغدادي ========================= (من فوائد دورة منهج الأنبياء) افتتح الدورة فضيلة الوالد العلامة/حسن بن عبد الوهاب البنا-حفظه الله-،وجاء في كلمته: ١-نحن نسير على منهج السلف،وقد أخذوه عن النبي-صلى الله عليه وسلم-"قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين". ٢-أكبر مشكلة للمسلمين اليوم هي تعدد السبل-البدع،والأهواء-،أكبر من الذنوب،والمعاصي. ٣-جماعة أنصار السنة أسست على التوحيد،والمنهج على يد العلامة محمد حامد الفقي-رحمه الله-،وسار معه،وبعده إخوانه على ذلك؛كالأعلام:أحمد ش اكر،ومحمد خليل هراس،وعبدالرحمن الوكيل،وعبد الرزاق عفيفي،و....،إلى أن دخل الدخلاء المخالفون،وقد قيض الله الشيخ عادل السيد-حفظه الله-للسعي لإرجاع الجماعة إلى ما كانت عليه. ٤-العلم هو سبيل النجاة؛لذا نحرص عليه. ٥-الشيخ ربيع-حفظه الله-هو شيخ الجرح،والتعديل،وليس تعصبا،وليس تقليدا. ٦-الدفاع عن الشيخ ربيع دفاع عن المنهج،وليس عن شخصه. وختم الوالد-حفظه الله-كلمته بالدعاء. ثم بدأ الشيخ عادل السيد-حفظه الله-كلمته بالحمد،والثناء،والصلاة والسلام على الرسول-صلى الله عليه وسلم-،ثم بالدعاء للوالدين البنا،والربيع-حفظهما الله-،وللإخوة الحاضرين،ثم قرأ مقدمة العلامة الفوزان-حفظه الله-،والتي حث الشيخ عادل السيد-حفظه الله-على طباعتها منفردة في مطوية؛لما حوته من فوائد. وقال الشيخ-حفظه الله-:هذه المقدمة تزكية لمنهج العلامة الربيع،وقاصمة لكل المخالفين،والمحرشين. وقد جاءت الفوائد تترى من الشيخ-حفظه الله-كعادته،ومنها: ١-لا اجتهاد في العقيدة،والمنهج،وإنما هو النقل بالسند المتصل. ٢-العقائد التي كتبها الأئمة؛كأحمد،والطحاوي،وغيرهما،هي عقيدة الرسول-صلى الله عليه وسلم-،وليست من كيسهم،وهذا ما قرره ابن تيمية في مناظرته على الواسطية. ٣-ألف أهل السنة في العقائد،والمنهج؛لبيان أنها أصول ثابتة راسخة لا تتغير،ولا تتبدل. ٤-كل الفرق،والجماعات،والأحزاب،والأفراد المخالفين تسببوا في تفسخ الأمة. ٥-الله زكى الأنبياء،والمرسلين،وأمرنا بالاقتداء بهم"أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده". ٦-أرسل الله الأنبياء،والمرسلين بأصول،وفروع،فالأصول ثابتة،والفروع متغيرة. ٧-الأصول؛كالتوحيد بأقسامه،والإيمان بأقسامه. والفروع؛كتفاصيل العبادات. ٨-الذي وضع المنهج هو الله،"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا"،فلا يصح لفرد،أو جماعة أن يضعوا منهجا. ٩-كل زمان فيه أهل للمنهج،يوضحونه،ويدافعون عنه. ١٠-أهل السنة لهم سمات يعرفون بها؛ومنها الكلام الكثير عن توحيد الله. ١١-الله هو الذي يجعل الإمام إماما في الدين،وليس المرء يجعل نفسه إماما"وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون". ١٢-أهل البدع والباطل يحاربون أهل السنة والحق بالاتهامات الباطلة الكاذبة؛كقولهم:عملاء الأمن،جواسيس،علماء السلطة. ١٣-ليست الإمامة بالشهادات،وإنما بالعلم،والعمل؛والعلامة الألباني خير مثال على ذلك. ١٤-خدم العلامة الربيع الدعوة،والمنهج بشهادته،خلافا للكثيرين من حاملي الشهادات الذين باعوا الدعوة،والدين. ١٥-العلامة الربيع أوجع كل المخالفين؛لذا علا صوتهم،والصراخ على قدر الألم. ١٦-المداخلة-زعموا- تهمة العصر،هي امتداد لتهم كثيرة في ميزان حسنات أهل السنة. ١٧-كتاب(منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)كتاب عقيدة،ومنهج،وحق لكل طالب علم أن يعتني به. ١٨-لا يسبق أي رسول في-زمانه-بتقوى،أو خشية،أوخير،أو أي شيء يرضي الله. ١٩-كلما كثر علم المرء قل كلامه. ٢٠-عبارة"سلفية المنهج عصرية المواجهة"هي محاولة للانفكاك،والابتعاد عن منهج الأنبياء. لا اجتهاد في أمور الاعتقاد والمنهج. ٢١-من سمات المبتدعة التناقض،والكذب؛ومثاله:عبد الرحمن عبد الخالق،فقد طعن في كتاب العلامة الربيع(منهج الأنبياء)،مع أنه قدم للكتاب في طبعته الأولى. قلت:قالها الشيخ عادل السيد-حفظه الله-قبل أن يكتب عبد الرحمن مقاله القبيح. ٢٢-الدعوة إلى الله تقوم على منهج الأنبياء،وهو واضح جلي. ٢٣-دعوة أهل السنة هي الدعوة الوحيدة الصحيحة التي تقوم على بصيرة. ٢٤-مهمة الداعية أن يقوم بما قام به الأنبياء،وهو إخراج الناس من الشرك إلى التوحيد،ومن البدعة إلى السنة،ومن المعصية إلى الطاعة. ٢٥-الدعوة إلى الله تقوم على دعائم،وأسس،هي ميزان كل الدعوات. ٢٦-إذا اختلت دعامة واحدة،أو أساس واحد في الدعوة،فقدت صحتها،وماتت ثمرتها. ٢٧-خلاصة الدعائم،والأسس التي تقوم عليها الدعوة إلى الله-وقد قامت على الكتاب والسنة-: أ-العلم. ب-العمل. ج-الإخلاص. د-البداءة بالأعمال فالأهم. ه-الصبر. و-التحلي بالأخلاق الحسنة،والحكمة في الدعوة. و-التحلي بقوة الأمل. ويتخلل هذه الدعائم،والأسس كثير من الفوائد ذكرت في الشرح. ٢٨-كل دعوات الفرق،والجماعات،والمخالفين في القديم،والحديث-المعاصر-تدل على صحة هذه الدعائم،والأسس،حيث فشلت فشلا كبيرا؛لعدم تمسكها بها. ٢٩-قول شيخ الإسلام:"فهذه الذنوب مع صحة التوحيد خير من فساد التوحيد مع عدم هذه الذنوب". رد على من يطعن في منهج الأنبياء،ويقلل من شأن التوحيد،وليس معناه الإستهانة بالذنوب. ٣٠-كل الفرق،والجماعات،والمخالفين تبدأ من حيث انتهت دعوة الأنبياء،إلا أهل السنة. ٣١-كل خير،وثمرة يبحث عنها الناس لا تقوم إلا بإقامة التوحيد،وهذا ما وعد الله به،قال تعالى"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون". ٣٢-كما لم يأت الخير في وجود الوثنية القديمة،فلن يأتي في وجود الوثنية الحديثة-عبادة الأضرحة-. ٣٣-تحكيم الشريعة،وإقامة الحدود،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست أصل التوحيد،وإنما هي حقوقه،ومكملاته. ٣٤-أهل السنة يقدمون أصل التوحيد في دعوتهم،ويعتنون بحقوقه،ومكملاته،وكل الفرق،والجماعات،والمخالفين يهملون أصل التوحيد،ويعتنون بشيء من حقوقه،ومكملاته-تحكيم الشريعة زعموا-. ٣٥-كل الفرق،والجماعات،والمخالفين مختلفون حقيقة فيما بينهم. ٣٦-أهل السنة منهجهم واحد،ومشربهم واحد؛لذا لا يختلفون. ٣٧-كل الفرق،والجماعات،والمخالفين يصدون الناس عن الدخول في الإسلام،ويفرقون أهل الإسلام. ٣٨-ذكر الشيخ عادل السيد-حفظه الله-كلاما نفيسا عن العلامة الألباني بخصوص صد هذه الفرق،والجاعات،والمخالفين عن الإسلام،انظره في مقدمة كتاب(صفة صلاة النبي). ٣٩-الرد على الفرق،والجماعات،والمخالفين واجب كفائي على أهل السنة؛أصحاب منهج الأنبياء. ٤٠-أهل السنة في ردودهم يناقشون بالعلم،ويحكمون بالعدل،فهم علماء منصفون. ٤١-الاختلاف العقدي،والمنهجي هو الخطر الحقيقي؛وسبب تسلط أعداء الإسلام على أوطان المسلمين. ٤٢-كل الويلات التي وقعت للأمة؛بسبب الاختلاف العقدي،والمنهجي. ٤٣-لم يقع الاختلاف العقدي،والمنهجي بين الصحابة-رضي الله عنهم-. ٤٤-لم يكن من الصحابة رافضي،أو خارجي،أوقدري،أو..... ٤٥-اختلف الصحابة فقهيا،وهذا من رحمة الله؛ومثاله:اختلافهم في وقت أداء صلاة العصر بعد أن قال النبي-صلى الله عليه وسلم-:"لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة"أخرجه البخاري من حديث ابن عمر. ٤٦-لن يستطيع العلماء جمع الناس على فقه واحد؛لأن أسباب الاختلاف الفقهي مولودة معه؛كاحتمال اللفظ في الحديث السابق. قلت:راجع-فضلا-شرح شيخنا عادل السيد-حفظه الله-على كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-(رفع الملام عن الأئمة الأعلام)-على موقعه بالشبكة العنكبوتية-،ففيه فوائد جمة. ٤٧-ظهور البدع في عهد الصحابة-رضي الله عنهم-من رحمة الله؛لنتعلم فقه التعامل مع البدع،وأهلها. ٤٨-علماء أهل السنة أعلم الناس بالواقع،وبالواجب في الواقع؛لأنهم أعلم بالكتاب،والسنة،وفهم السلف من غيرهم. ٤٩-منهج الأنبياء دواء لكل داء،خلافا للمناهج السياسية،والفكرية،والروحية،و........... ٥٠-مما يميز العلامة الربيع درايته بالفرق،والجماعات،والأفكار. ٥١-كل مخلوق خلقه الله-إنسا،جنا،ملكا،طائرا،حيوانا،نباتا،حشرة،......-لحكمة عظيمة،علم ذلك من علم،وجهل ذلك من جهل. ٥٢-أعلمنا الله-سبحانه-بحكمة خلق الجن،والإنس؛فقال تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون". ٥٣-في قوله تعالى"ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون"دليل على غنى الله،وأنه لا يحتاج ما كان يقدمه العبيد لسيدهم من رزق،أو طعام،بل هو الذي يرزقهم،ويطعمهم. ٥٤-المدنية الحديثة سبب من أسباب الغفلة عن التدبر،والتفكر في آيات الله،وسبب في جعلنا نجهل الكثير من العلوم الكونية التي لا نعلمها إلا من خلال الهيئات،والمؤسسات،والمراصد؛كالخسوف،والكسوف. ٥٥-مسألة الغاية من الخلق لا تدرك إلا بالوحي أصالة. ٥٦-كل كلام بالعقل في علم الغيب،فهو خزعبلات. ٥٧-لو ترك الله الناس لعقلهم،لعبدوا غيره. ٥٨-غاية خلق الخلق إفراده بالعبادة-سبحانه-. ٥٩-ابتلى الله الجن،والإنس،فأمرهم أن يقوموا بما خلقوا له،فانقسموا إلى فريقين. ٦٠-يسر الله للعباد كل الأسباب التي تعينهم على عبادته. ٦١-محروم من ينظر في الكون من غير تدبر للكتاب،والسنة. ٦٢-كرم الله بني آدم لعظم ما خلقوا له. ٦٣-كل ما في الدنيا من نعيم،أو عذاب هو إشارة لما في الآخرة،وإن كان لا يشابهه،أو يماثله. ٦٤-من إكرام الله لبني آدم،أن كرمهم بالفطرة،والعقل. ٦٥-كلمة التكاليف كلمة استعملها الفقهاء بمعنى العبادات،وقد أتت في القرآن منفية؛لأن الأصل في العبادة أن تكون محببة للعبد. ٦٦-العقل يرفع العبد لمستوى التكليف. ٦٧-المعتزلة عظموا العقل،والأشاعرة حطوا من شأنه،وأهل السنة وسط أنزلوه منزلته. ٦٨-قوله تعالى"وآتاكم من كل ما سألتموه"؛يعني:بلسان الحال،لا المقال،فالله آتانا ما نحتاجه. ٦٩-قوله تعالى"إن الإنسان لظلوم كفار"هذا خبر من الله. ٧٠-توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية،وتوحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية. وأهل البدع ظنوا أن المنهج الدعوي فيه اجتهاد. ٧١-قوله تعالى:"فأقم وجهك للدين حنيفا"الوجه يتبع القلب،فيكون التوجه كليا من العبد. ٧٢-قوله تعالى:"فطرة الله التي فطر الناس عليها"الإسلام،ويفسره حديث النبي-صلى الله عليه وسلم-"ما من مولود إلا يولد على الفطرة،فأبواه يهودانه،أو ينصرانه،أو يمجسانه،......"أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة. ٧٣-قوله تعالى:"لا تبديل لخلق الله"خبر،أريد به الإنشاء؛يعني:لا تبدلوا خلق الله". ٧٤-نقل الشيخ عادل السيد-حفظه الله-كلاما نفيسا للإمام ابن القيم-رحمه الله-في تفسير الأية السابقة. قلت:نقله من كتابي ابن القيم(مفتاح دار السعادة،وشفاء العليل)،وتجده مجموعا في كتاب(بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن القيم ج٣ ص٢٩١:٢٩٤ دار ابن الجوزي). ٧٥-قول النبي-صلى الله عليه وسلم-عن ربه:"كل ما نحلته عبادي حلال"دليل على أن الشيء لا يصير حراما بتحريم العبد له،فالله-سبحانه-هو الذي يحلل،ويحرم.والمراد:لا تحرموا على أنفسكم ما أحللته لكم. ٧٦-من رحمة الله بعباده أنه لم يتركهم لما أكرمهم به من فطرة،وعقل،وإنما زادهم إكراما بإرسال الرسل،وإنزال الكتب. ٧٧-أخطر ما كان من العباد بعد الشرك،هو تكذيب الرسل. ٧٨-مدعي الرسالة أحد رجلين:أصدق الصادقين،أو أكذب الكذابين. ٧٩-أنزل الله عذابه في الدنيا بمن كذب الرسل،وعاندهم،وعاداهم،وسوف ينزل بهم عذابا أنكى،وأشد في الآخرة. ٨٠-العمل أبلغ من القول،فقول ألف رجل لرجل،لا يساوي عمل رجل في ألف رجل. ٨١-الصديق من صدق الأنبياء. ٨٢-رسالة الأنبياء للناس فيها سعادة الدنيا،والآخرة. ٨٣-قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها"؛يعني:من الاستقامة،والقوة،والسلامة،والخير،وهذه تزكية للسلف الأوائل. ٨٤-قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"وتجيء فتن فيرقق بعضها بعضا"فيه أنه كلما جاءت فتنة كانت أشد،وأعظم مما سبقتها. ٨٥-قامت كل رسالات الأنبياء على:التوحيد،والنبوات،والمعاد. ٨٦-القرآن كله-لمن تدبر-نزل في التوحيد،وحقوقه،ومكملاته. ٨٧-أهم أنواع التوحيد في جانب دعوة الأنبياء هو توحيد الألوهية. ٨٨-حقيقة الصراع بين الأنبياء،وبين خصومهم هي الدعوة إلى التوحيد،ونبذ الشرك،أي:توحيد الألوهية. ٨٩-الصراع بين أتباع محمد-صلى الله عليه وسلم-،وبين المخالفين في توحيد الأسماء،والصفات من جهمية،ومعتزلة،وغيرهم لم يكن عاما في الأمم. ٩٠-كل الأنبياء دعوا إلى شيء واحد؛"يا قوم أعبدوا الله ما لكم من إله غيره". ٩١-جاءت كلمة أمة في القرآن على عدة معان: -الجماعة،والقوم؛ومثاله:"وجد عليه أمة من الناس يسقون"،"ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت". -الإمام؛ومثاله:"إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا". -المدة الزمنية؛ومثاله:"ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة"،"وادكر بعد أمة". -الملة؛ومثاله:"إنا وجدنا أبآنا على أمة". -الصنف،والنوع؛ومثاله:"وما من دآبة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم". قلت:وهذا ما يسمى في علوم القرآن بعلم الوجوه والنظائر،أو الأشباه والنظائر،وقد ألف فيه سليمان بن مقاتل،وابن الجوزي،وغيرهما.وأوسع ما اطلعت عليه(الوجوه والنظائر للدامغاني). ٩٢-قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"والأنبياء إخوة لعلات"؛يعني:عقيدتهم واحدة،وشرائعهم مختلفة. أولاد العلات:من كانوا من أب واحد،وأمهات شتى. أولاد الأخياف:من كانوا من أم واحدة،وأباء شتى. أولاد الأعيان:من كانوا من أب واحد،وأم واحدة. فتعددتْ مناهجهم بتعدد مشايخهم. ٩٣-الأنبياء متبعون،وقفون،لا يبتدعون. ٩٤-قوله تعالى:"شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى"دليل على أن الأنبياء بعثوا برسالة واحدة،ويدعون إليها بمنهج واحد. ٩٥-قوله تعالى:"كبر على المشركين ما تدعوهم إليه"؛يعني:من إقامة التوحيد،ونبذ الشرك. ٩٦-الله هو الذي فضل نبيا على نبي،ولا يعني التفضيل التنقص من أي وجه. ٩٧-منهج الأنبياء حدده الله؛لذا لا يجوز لأحد أن يبدله،أو أن يعدل عنه. ٩٨-أرحم الناس بأقوامهم هم الأنبياء. ٩٩-منهج الأنبياء منهج صعب في الدعوة إليه؛لذا لا يصبر عليه إلا من أخلص لله. ١٠٠-كل قوم فهموا دعوة نبيهم إليهم،وقامت عليهم الحجة؛ومثاله:قول قوم هود-عليه السلام-له:"أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد أباؤنا"،وقول قوم محمد-صلى الله عليه وسلم-له:"أجعل الألهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب". ١٠١-الفرق،والجماعات،والمخالفين يرفعون للناس شعارات براقة لجذبهم؛ومثاله:شعار جماعة الإخوان"الإسلام هو الحل"ثم صار"نحمل الخير لكل الناس"،ومثاله كذلك:شعار صلاح أبو إسماعيل-أبو حازم-"أعطني صوتك لنصلح الدنيا بالدين"........ ١٠٢-أصحاب دعوة منهج الأنبياء لا يعلقون قلوب الناس بالدنيا. ١٠٣-تأتي كلمة(الملأ)في القرآن للدلالة على الذم. ١٠٤-الملأ دائما هم من يواجهون أنبياءهم،ويزينون للحكام أعمالهم،وكل الملأ منتفعون. ١٠٥-رفض المشركون أن يكون الرسول بشرا،وقبلوا أن يكون الإله حجرا. ١٠٦-كل الأنبياء عانوا الاستهزاء؛قال تعالى:"وكم أرسلنا من نبي في الأولين وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزؤون". ١٠٧-العلماء-أتباع الأنبياء-لهم نصيب من الاستهزاء،فيقال عنهم:علماء الحيض،والنفاس،وأصحاب فقه البادية،والسذج،و... ١٠٨-منهج الأنبياء لا يعرف المجاملة،فقد يواجه فيه الداعي أباه،وأمه،وأخاه،وابنه،وأي أحد من أقاربه. ١٠٩-منهج الأنبياء منهج رحمة،فيه الحرص على الكافر أن يسلم،وعلى المبتدعة أن يتوب،وعلى العاصي أن يطيع. ١١٠-عمر نوح-عليه السلام-في الدعوة إلى الله-"ألف سنة إلا خمسين عاما"-معجزة في حد ذاتها. ١١١-التنوع في أساليب الدعوة إلى الله من منهج الأنبياء،وكل أسلوب على وفق المقام؛فالترغيب في مقامه،والترهيب في مقامه. ١١٢-صاحب دعوة منهج الأنبياء لابد أن يكون(مخلصا)لا يتعلق قلبه بالدنيا،و(محبا)لا يكل،ولا يمل،و(باذلا) ليلا،ونهارا،سرا،وجهارا. ١١٣-صحة دعوة منهج الأنبياء ظاهرة بالعقل،والنقل،والواقع الملموس خير دليل على ذلك. ١١٤-لم يخرج نبي عن دعوة أخيه-عقيدة،ومنهجا-،بل إما أن يبشر به إذا سبقه،أو يصدق به إذا لحقه. ١١٥-لا يجوز ما يفعله البعض من عقد مقارنة بين نوح،ومحمد-عليهما الصلاة والسلام-في أن محمدا-صلى الله عليه وسلم-لم يدع على قومه بالهلاك-لما جاءه ملك الجبال-،ونوحا-عليه السلام -دعا على قومه؛وذلك لأن نوحا دعا بذلك بعد أن أعلمه ربه "أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن". ١١٦-لم يبعث الله نبيا بعد إبراهيم-عليه السلام-إلا كان من نسله؛لذا هو أبو الأنبياء. ١١٧-بعث الله إبراهيم-عليه السلام-إلى طائفتين من الناس:مشركين يعبدون الأصنام،وصابئة يعبدون الكواكب والنجوم،ويقيمون لها هياكل على الأرض. ١١٨-قوله تعالى:"وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر"واضح وضوح الشمس في رائعة النهار أنه أبوه حقيقة،وليس عمه،ويؤيده قوله المتكرر له في سورة مريم:"ياأبت". ١١٩-قوله تعالى:"فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين..... ........"الآيات. كانت مناظرة،ولم يكن إبراهيم-عليه السلام-يبحث عن ربه،فإبراهيم يعرف ربه من قبل؛قال تعالى:"ولقد أتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين"،وجاء في القرآن أنه كان فتى عندما جعل آلهتهم جذاذا؛"قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم". ١٢٠-استعمل إبراهيم-عليه السلام-عقله في المناظرة ليقيم التوحيد،ويهدم الشرك-كيف تعبد وهي تغيب؟!!-،مما يدل على أن الداعي إلى الله لابد أن يكون عاقلا،وذكيا،وحكيما. ١٢١-ينبغي على الداعي الى الله أن يتدبر،ويتفكر في الكون،ليكون عونا له في دعوته؛إبراهيم-عليه السلام-أنموذجا-. ١٢٢-قول إبراهيم-عليه السلام-المتكرر لأبيه"يا أبت"دليل على أن الداعي إلى الله لابد أن يتحلى بالحلم،والعلم،والأدب. ١٢٣-ينبغي أن يكون هدف الداعي إلى الله هداية الخلق إلى الحق،وأن يفرح بهدايتهم. ١٢٤-حقيقة الجهل أن تجهل التوحيد. ١٢٥-مناظرة إبراهيم-عليه السلام-للنمروذ تبين أن الداعي إلى الله عليه أن ينتقل بين الحجج،والبراهين إذا وجد الحيدة،والتدليس،والتضليل،وأنه لا يسلم بالمقدمات حتى لا يلزم بالنتائج. ١٢٦-لم يسع إبراهيم لنزع الملك من النمروذ،وإنما سعى إلى هدايته بالحجة،والبرهان؛ليكون ملكا موحدا. ١٢٧-منازعة الملك هي منازعة للأقدار؛لأن الله هو الذي يؤتي ملكه من يشاء،ولم يكن ذلك من منهج الأنبياء-إبراهيم،وموسى أنموذجا-. ١٢٨-قوله تعالى عن المشركين:"قالوا وجدنا أباءنا لها عابدين"دليل على أن الباطل لا حجة له،وأن التقليد من غير حجة يهلك المرء. ١٢٩-قوله تعالى:"فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون"بيان أن المبطل يعرف من نفسه أنه على باطل،ولا حجة له. ١٣٠-قوله تعالى عن قوم إبراهيم:"قالوا حرقوه وانصروا ألهتكم"بيان لحال المبطل،وأنه يستعمل الجبروت،والقوة في مواجهة الحق،والحجة. ١٣١-قوله تعالى:"قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"فيه أن النار تعقل،وأنها جند من جنود الله،وأن الأسباب بيد الله يستعملها وقتما شاء،وكيفما شاء. ولذلك كتب علماؤنا في بيان المناهج التي اجتهاد أصحابها فيما لا يصح الاجتهاد فيه. ١٣٢-نزلت سورة يوسف تسلية للنبي-صلى الله عليه وسلم-لما أصابه في رحلة الطائف من أهلها. ١٣٣-قصة يوسف-عليه السلام-تعلم العبد الصبر على الأذى،واليقين في الله. ١٣٤-دعوة يوسف-عليه السلام-إلى التوحيد في السجن،دليل على أن الداعي إلى الله لا ينفك عن دعوته في أي مكان،أوزمان،وتحت أي ضغط. ١٣٥-قوله تعالى عن يوسف:"واتبعت ملة أبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب"دليل على أن منهج الأنبياء هو الدعوة إلى التوحيد. ١٣٦-منهج الأنبياء ليس منهجا تحريضيا،أو تهيجيا،ولا يستغل الظرف-يوسف أنموذجا-. ١٣٧-قوله تعالى عن يوسف:"ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وأباؤكم"بيان أن الألهة الباطلة لا وجود لها حقيقة،وإنما هي أسماء فقط. ١٣٨-قوله تعالى:إن الحكم إلا لله"تفسر بقوله:"أمر ألا تعبدوا إلا إياه". ١٣٩-المخالفون لمنهج الأنبياء لم يكتفوا بتحريف قوله:"إن الحكم إلا لله"،وإنما كذلك حرفوا كلمة التوحيد"لا إله إلا الله". ١٤٠-عبادة الله وحده لا شريك له هي الدين القيم الذي لا يعرفه أكثر الناس. ١٤١-قوله تعالى عن يوسف:"اجعلني على خزائن الأرض"ليست دليلا على جواز طلب الإمارة؛وذلك للكثير،منها:طلب يوسف-عليه السلام-كان بوحي من الله،وطلبه جاء بعد أن مكنه،وأمنه الملك،وطلب يوسف-عليه السلام- من شريعته هو،وشريعتنا نهت عن طلب الإمارة،إلى غير ذلك.فكيف يجوز أن تطلب؟!!. ١٤٢-وردت كلمة(الملك)-دون فرعون-في قصة يوسف؛لبيان أن الحاكم-حينئذ-لم يكن من الأسرة الفرعونية،وإنما كانت مصر محتلة من قبل الهكسوس. ١٤٣-لم يتأخر يوسف-عليه السلام-عن تقديم الخير،رغم ما تعرض له من ظلم. ١٤٤-تطوع يوسف-عليه السلام-بالعلاج الاقتصادي،وهذا بيان أن الأنبياء-جميعا-رحمة من الله للناس. ١٤٥-نقل الشيخ عادل السيد-حفظه الله-كلاما نفيسا عن شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-في كيفية تعامل يوسف-عليه السلام-على خزائن الأرض(مجموع الفتاوى ج٢٠ ص٥٦،٥٧). ١٤٦-قوله تعالى:"ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك"؛يعني:في حكم الملك. ١٤٧-نصر الله موسى-عليه السلام-منذ البداية بالحب،فالحب جند من جنود الله. ١٤٨-رضاعة موسى-عليه السلام-ببيت أمه جعلته على علاقة وطيدة بهم واستمرت،علم من خلالها الكثير عن بني إسرائيل،وما يفعله بهم فرعون،وعلم فصاحة أخيه هارون-عليه السلام-. ١٤٩-فرعون هو الطاغية الوحيد الذي أرسل الله له رسولين يدعوانه. ١٥٠-قوله تعالى عن فعل فرعون"وجعل أهلها شيعا"بيان لهذه القاعدة الفرعونية الأصل:(فرق تسد). ١٥١-كان فرعون يقتل الذكور سنة،ويتركهم سنة؛حتى لا يفنى النسل،فولد هارون-عليه السلام-في السنة التي كان فيها الترك. ١٥٢-قوله تعالى لموسى:"فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"تعليم له أن التوحيد أول الواجبات،وأهم المهمات. ١٥٣-قوله تعالى لموسى:"فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"؛يعني:أنت أولا قبل أن تدعو الناس لها. ١٥٤-قوله تعالى لموسى:"إن الساعة آتية أكاد أخفيها"؛يعني:عن نفسي؛لأنه أخفاها عن كل الخلق. ١٥٥-قوله تعالى لموسى:"اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى"،وقوله تعالى:"فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى" بيان لكيفية الدعوة إلى الله. ١٥٦-أفضل ما قدمه أخ لأخيه،ما قدمه موسى لهارون من طلب النبوة له. ١٥٧-دعوة موسى-عليه السلام-إلى التوحيد هي السبب الحقيقي في صراعه مع فرعون،لا كما يقول الدجاجلة:سبب الصراع أن موسى قتل،وموسى فعل،وفعل.....وهل هذه الأفعال شيء عندما يقوم بها ابن-الطاغية-فرعون بالتبني؟!!!! ١٥٨-قوله تعالى:"ويذرك وألهتك"اعتراف صريح بحقيقة فرعون أنه عبد،وليس ربا،ولا إلها،وإقرار من فرعون بهذه الحقيقة. ١٥٩-قوله تعالى:"قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"رد على من يتهم أصحاب منهج الأنبياء بالجبن،والخنوع!! وفيه:عدم الاستغناء عن الله،والاعتماد عليه-سبحانه-.وفيه:أن الله مالك الملك يهبه من يشاء،وينزعه ممن يشاء.وفيه:أن من أسباب النصر تقوى الله. ١٦٠-قوله تعالى عن موسى:"والسلام على من اتبع الهدى"بيان للصبر في مواجهة الأذى،وللحكمة في التعامل مع الكبر،والظلم. ١٦١-لم يكن صراع موسى-عليه السلام-مع فرعون صراعا سياسيا،ويدل على ذلك:أ-عدم تهيجه لبني إسرائيل-كانوا ألوفا-على فرعون،وملئه،رغم ما فعله فرعون مع بني إسرائيل من تعذيب،وإذلال،وقتل،و........ ب-عدم عودته لطلب الحكم في مصر بعد غرق فرعون وجنده،وإنما اتجه إلى سيناء،وترك مصر. ١٦٢-حرفت الفرق،والجماعات،والمخالفون قصة موسى-عليه السلام-مع فرعون،وجعلوا كل حاكم لمصر هو فرعون،فجعلوها سياسية كما حرفوا كلمة التوحيد،والحاكمية. ١٦٣-محمد-صلى الله عليه وسلم-هو صاحب أعظم رسالة،وأكملها،وأشملها. ١٦٤-لم يخرج محمد-صلى الله عليه وسلم-عن منهج الأنبياء في دعوته إلى الله. ١٦٥-أول أمر في القرآن،وأعظمه هو الأمر بالتوحيد"يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم......"وأول نهي في القرآن،وأعظمه هو النهي عن الشرك"فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون". ١٦٦-قوله تعالى"أجعل الألهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب"بيان لحقيقة الصراع بين النبي-صلى الله عليه وسلم-،وبين قومه،فلم يكن صراعا سياسيا. ١٦٧-لم ينفك النبي-صلى الله عليه وسلم-عن دعوة التوحيد لحظة واحدة،حتى في نهاية حياته-صلى الله عليه وسلم-كان يحذر من اتخاذ القبور مساجد. ١٦٨-ما جاء في القرآن عن الأنبياء من نسبة الأولية في الإسلام،والإيمان إلى أحدهم"أول المسلمين"،"أول المؤمنين"إنما في قومه،وزمانه. ١٦٩-لم يقم منهج الأنبياء على الكثرة العددية،حتى إنه ليأتي النبي ومعه الرهط،والنبي ومعه الرجل والرجلان،والنبي وليس معه أحد. ١٧٠-لم يقصر نبي في دعوته قط. ١٧١-أصحاب محمد-رضي الله عنهم-هم خير أصحاب لنبي. ١٧٢-أصحاب محمد-رضي الله عنهم-ضحوا بأنفسهم،وأموالهم،و.....من أجل إقامة التوحيد،ونبذ الشرك. ١٧٣-أصحاب محمد-رضي الله عنهم-كانوا أية لله في أرضه،وفتوحاتهم ثمرة لإيمانهم. ١٧٤-أصحاب محمد-رضي الله عنهم-خرجوا ليفتحوا قلوب العباد،لا ليفتحوا البلاد. ١٧٥-كل ما لقاه أصحاب محمد-رضي الله عنهم-من العذاب،يبين حقيقة دعوة محمد-صلى الله عليه وسلم-،وأنها لم تكن سياسية؛لأنهم عذبوا من أجل أن يعودوا لملة أبائهم. ١٧٦-كان النبي-صلى الله عليه وسلم-في العهد المدني يجدد البيعة مع كبار الصحابة-رضي الله عنهم-على أساس التوحيد،وذلك من وقت لآخر،وكلما سنحت الفرصة. ١٧٧-كان النبي-صلى الله عليه وسلم-يبعث أصحابه-رضي الله عنهم-إلى الناس يدعونهم إلى التوحيد أولا-حديث ابن عباس في بعث معاذ لليمن أنموذجا-. ١٧٨-أرسل النبي-صلى الله عليه وسلم-إلى الملوك،والأمراء في كل الأقطار بالتوحيد. ١٧٩-شرع الله الجهاد من أجل إقامة التوحيد،وقطع الشرك. ١٨٠-منهج الأنبياء سد كل منافذ الشيطان للشرك. وبيّنوا سبيل الله لاحبًا. ١٨١-ضرب النبي-صلى الله عليه وسلم-كل المخالفين-مشركين،وسحرة،وكهان،وشعراء-عن قوس واحدة،مما يدل على أنها لم تكن دعوة للتجميع. ١٨٢-حاربت قريش النبي-صلى الله عليه وسلم-بكل الطرق؛ليردوه عن دعوته،وما فلحوا!! ١٨٣-قدمت قريش كل التنازلات؛ليسكت النبي-صلى الله عليه وسلم-عن باطلهم،ولم يفعل،مما يدل على بطلان قواعد التمييع. ١٨٤-لا يملك أحد من هذه الأمة-من أبي بكر إلى أخر رجل فيها-التنازل عن أي شعيرة-مستحب-من الدين-السواك مثلا-مقابل إسلام الكفار؛لأن الدين كله مل ك لله. ١٨٥-أقام النبي-صلى الله عليه وسلم-الحجة على المشركين بشتى الطرق،وأزال عنهم كل الشبهات. ١٨٦-الشرك أخطر الأمراض على البشرية. ١٨٧-حطم النبي-صلى الله عليه وسلم-الأصنام،والأوثان في العهد المدني بعد أن صارت له دولة،وقوة. ١٨٨-لا يأمن العبد على نفسه الشرك؛لذا ينبغي أن يدعو الله دائما أن يجنبه إياه،ونحن أحوج من إبراهيم-عليه السلام-إلى دعائه:"واجنبني وبني أن نعبد الأصنام". ١٨٩-أرسل النبي-صلى الله عليه وسلم-أصحابه-رضي الله عنهم-لإزالة،وتحطيم الأصنام،والأوثان؛كإرساله لجرير بن عبدالله البجلي لتحطيم ذي الخلصة،وخالد بن الوليد لتحطيم العزى،وأبي سفيان لتحطيم منا. ١٩٠-كل مشكلة سياسية،أو اجتماعية،أو اقتصادية تهون أمام مشكلة الشرك،التي فيها خسران الدنيا،والآخرة. ١٩١-من هون مشكلة الشرك،وقدم غيرها عليها،فقد سفه الأنبياء من حيث لا يشعر. ١٩٢-علاج مشكلة الشرك علاج لكل المشاكل السياسية،والاجتماعية،والاقتصادية؛قال تعالى:"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون". ١٩٣-قوله تعالى:"كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين"تفسر بقوله تعالى:"وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا"؛يعني:كانوا على التوحيد،ثم أشركوا،فأرسل الله الرسل مبشرين لأهل التوحيد،ومنذرين لأهل الشرك. ١٩٤-كل عناء،ومشقة تواجه الداعي إلى الله تهون مقارنة بما واجه الأنبياء؛لقوله-صلى الله عليه وسلم-"أشد الناس بلاء الأنبياء". ١٩٥-لا يستطيع الداعي إلى الله أن ينجو بالناس إلى بر الأمان إلا إذا كان على منهج الأنبياء. ١٩٦-لم تقم دعوة الأنبياء ليكونوا من الحكام،وإنما ليكونوا هداة للأنام. ١٩٧-أصحاب المطامع يحتفون بمن يوصلهم إلى ملذات الحياة،ولا يحتفون بمن يوصلهم إلى الله. ١٩٨-تجميع الناس حول إسقاط الرؤساء،والملوك،والأمراء،أيسر من تجميعهم حول منهج الأنبياء. ١٩٩-لم يدع منهج الأنبياء أحدا من أتباعه إلى جزاء إلا الجنة. ٢٠٠-صلاح منهج الحكام صلاح للأنام. ٢٠١-أتباع،ودعاة منهج الأنبياء لا يسعون إلى طموح دنيوي. ٢٠٢-عادة أعداء منهج الأنبياء الاستهزاء بأهله؛"قالوا أنومن لك واتبعك الأرذلون"،"وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي". ٢٠٣-قوله تعالى"فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين"حكم-سبحانه-على الناجين بالإيمان،ولما كانت امرأة لوط في البيت حكم عليه بالإسلام. ٢٠٤-لا ينقص من منزلة،وقدر الأنبياء كفر أحد من ذويهم. ٢٠٥-المراد من خيانة نساء الأنبياء خيانة العقيدة،والمنهج،لا خيانة الفراش.،فقد عصم الله أنبياءه من ذلك. ٢٠٦-التمكين في منهج الأنبياء ثمرة،وليس غاية. ٢٠٧-من جعل التميكن غاية منهج الأنبياء،فقد حكم على الأنبياء بالفشل-علم ذلك من علم،وجهل ذلك من جهل-. ٢٠٨-قول عتبة بن ربيعة للنبي-صلى الله عليه وسلم-:"وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا"دليل على شدة التنازلات التي قدمها أعداء منهج الأنبياء؛حتى إنهم عرضوا تغيير نظام الحكم القبلي إلى ملكي استمالة للنبي-صلى الله عليه وسلم-. ٢٠٩-من سمات أهل الباطل تقديم التنازلات. ٢١٠-لا يملك أي نبي إلا أن يبلغ رسالة ربه دون زيادة،أو نقص. ٢١١-البيعة ميثاق غليظ لا يجوز نقضه. ٢١٢-بيعة الفرق،والجماعات،والمخالفين لذويهم،هي نقض لبيعة الإمام. ٢١٣-ربى النبي-صلى الله عليه وسلم-أصحابه على منهج الأنبياء،وعلق قلوبهم بالآخرة؛فتركوا الدنيا،فأتتهم راغمة. ٢١٤-قول عمر-رضي الله عنه-:"ما أحببت الإمارة إلا يومئذ"دليل على عدم تعلقه بها،ورغب فيها ذلك اليوم-يوم خيبر-،لما وضع لها النبي-صلى الله عليه وسلم-من صفة،حيث قال:"لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه". ٢١٥-الإمارة تكليف،لا تشريف. ٢١٦-عدم سؤال الإمارة،وعدم الحرص عليها من منهج الأنبياء. ٢١٧-السعي إلى الإمارة سبب للفرقة،والاختلاف. ٢١٨-قد تجب الإمارة على بعض الناس في وقت من الأوقات؛كما وجبت على خالد بن الوليد في غزوة مؤتة،بعد أن قتل زيد بن حارثة،ثم جعفر بن أبي طالب،ثم عبد الله بن رواحة. ٢١٩-لا يجوز لمن تولى الإمارة أن يتركها لمن لا يقوم بها،أو لا يستطيعها. ٢٢٠-الإمارة،والقضاء فيهما حياة الناس،ولابد منهما. ٢٢١-منهج الأنبياء علمنا كيف نختار الأمراء،والقضاة ٢٢٢-منهج الأنبياء يدعو إلى التربية البعيدة عن حب الإمارة،والسيادة،والقيادة. قال محمد حسين يعقوب-هداه الله-في أحد كتبه:نحن نربي أبناءنا على أن يكونوا من أهل الحل،والعقد. قلت:فالمربي-زعموا-واحد من الفرق،والجماعات،والمخالفين لمنهج الأنبياء،وهو ممن يربي شباب الأمة على أن يكونوا وقودا للفتن،وأن ينازعوا الأمر أهله. ٢٢٣-منهج الأنبياء هو المنهج الوحيد الصالح للأنام في كل زمان،ومكان. ٢٢٤-منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله توقيفي،لا اجتهاد فيه. ٢٢٥-قوله تعالى:"أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"إخبار منه-سبحانه-بهدايته للأنبياء،وأمر منه-سبحانه-بالاقتداء. ٢٢٦-الأمر باتباع ملة إبراهيم-عليه السلام-:"قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا"،هو أمر باتباع منهجه في الدعوة إلى الله كذلك. ٢٢٧-منهج الأنبياء مصدره كتاب الله،وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-. ٢٢٨-أساس الشريعة هو العقيدة،والمنهج. ٢٢٩-مما يستفاد من قول النبي-صلى الله عليه وسلم-لأكثم بن الجون الخزاعي:"إنك مؤمن وهو كافر"-بعد أن أخبره النبي بشبهه من عمرو بن لحي الخزاعي-أن الشبه الخلقي-بفتح الخاء،وتسكين اللام-للمؤمن بالكافر لا يضره،ولا يعاب به. (سيرة ابن هشام ج١ ص٧٦،وحسن إسناده العلامة الربيع). ٢٣٠-إفساد الشريعة يكون بإفساد العقيدة،والمنهج-عمرو بن لحي الخزاعي أنموذجا-. ٢٣١-نسبة العقيدة،والمنهج إلى الله تكون صحيحة إذا كانت كما نزلت،وشرعت،وبقيت دون تحريف. ٢٣٢-قوله تعالى:"ذلك قولهم بأفواههم"بيان أن القول لا يعني صحة المقول،وحقيقته. ٢٣٣-في قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"إذا كان يوم القيامة،أذن مؤذن"الفعل(كان)تام،وليس ناقصا. قلت:يعني لا يحتاج إلى اسم،وخبر،وإنما يكتفي بفاعله،وهو هنا بمعنى:جاء؛أي:إذا جاء يوم القيامة أذن مؤذن. ومثاله كذلك قول الربيع بن ضبع الفزاري: إذا كان الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهرمه-يهدمه-الشتاء. يعني:إذا جاء الشتاء فأدفئوني. ٢٣٤-من سمات أعداء منهج الأنبياء تسميتهم الشرك الأكبر بالشرك البدائي،والساذج،وشرك القبور في مقابلة شرك القصور. ٢٣٥-تقديم شرك القصور-زعموا-،والاهتمام به هو تنقص من منهج الأنبياء،واتهام للأنبياء بالتقصير،والتضليل. ٢٣٦-سيرة الأنبياء رد صريح على أصحاب شعار شرك القصور-يوسف،وموسى-عليهما السلام-أنموذجا-. ٢٣٧-كل الفرق،والجماعات،والمخالفين يرد عليهم بمنهج الأنبياء،فهو الميزان العدل الذي وضعه الله. ٢٣٨-قياس حال الدعوة إلى الله بالعقل دون الشرع،قياس فاسد باطل. ٢٣٩-منهج الأنبياء،هو منهج مرتب منظم في كل نواحيه-عقائد،عبادات،دعوة.......-. ٢٤٠-كما استحوذ الشيطان على أناس خالفوا منهج الأنبياء في العقائد،والدعوة،استحوذ كذلك على أناس خالفوا في العبادات. ٢٤١-مخالفة منهج الأنبياء هو اتباع لسنن اليهود،والنصارى. ٢٤٢-كل شر أصاب الأمة؛فسببه البعد عن منهج الأنبياء. ٢٤٣-قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"ولكنكم غثاء؛كغثاء السيل"جمع لعدة صفات ذميمة في هذا التعبير النبوي؛منها: أ-الخفة. ب-العشوائية. ج-عدم التجانس. د-غياب الهدف. قلت:وهذا من أعلام نبوته-صلى الله عليه وسلم-،فحال الأمة اليوم كما وصف،أمة لا ثبات لها،تسير دون تخطيط وتدبير،تعمل من غير تنسيق بينها،غاب عنها الطموح الحقيقي. ٢٤٤-قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم"فيه أن هيبة الأمة،وقيمتها،ونصرها في التمسك بمنهج الأنبياء. ٢٤٥-تفرقت جهود الأمة على غير منهج الأنبياء. ٢٤٦-كثرت الاتجاهات الإسلامية،وتعددت مجالاتها بعد سقوط الخلافة العثمانية،ولكنها لم تجعل منهج الأنبياء نبراسا لها،إلا ما كان من اتجاه واحد،ولكنه كان ضعيفا في عرض دعوته. ٢٤٧-الاتجاه الإسلامي الذي اهتم بجانب السياسة،والاقتصاد،والاجتماع،كان يسعى بذلك لهدفه المأمول،وهو الحاكمية. ٢٤٨-أضر الاتجاه الإسلامي-الذي اهتم بجانب السياسة،والاقتصاد،والاجتماع-بالإسلام أكثر من إفادته. ٢٤٩-الفرق،والجماعات،والمخالفون ربوا شبابهم على السمع،والطاعة دون النظر لمقياس الشرع. ٢٥٠-الفرق،والجماعات،والمخالفون ربوا شبابهم على عدم سماع النقد،وعلى عدم الاستماع للنصح. ٢٥١-صار الشيخ ربيع-حفظه الله-غرضا للفرق،والجماعات،والمخالفين بعد أن مس جناب سيد قطب. ٢٥٢-سيد قطب ليس عالما،وليس مفكرا،وإنما هو سارق للأفكار،ومترجم لها. ٢٥٣-تأثر سيد قطب كثيرا بأفكار أبي الأعلى الموددي،فسرقها،وبلورها بما يناسب المجتمع الذي يعيش فيه. ٢٥٤-جل المؤاخذت التي أخذت على سيد قطب،هي من باب أولى تؤخذ على أبي الأعلى المودودي. ٢٥٥-أخذ أبو الأعلى المودودي أفكاره عن الخوارج-صاغر عن صاغر-. ٢٥٦-احتفى الرافضة بأبي الأعلى المودودي،وسيد قطب احتفاء كبيرا لما خدما به المذهب الرافضي-علم ذلك من علم،وجهل ذلك من جهل-. ٢٥٧-لم يفد أبو الأعلى المودودي أهل بلاده المسلمين-الهند-بشيء من منهج الأنبياء-مع علمه بشدة احتياجهم له-. ٢٥٨-تعليق نفيس عزيز من العلامة الفوزان -حفظه الله-. قال العلامة الربيع-حفظه الله-:"........والمسلمون عاكفون حوله في غاية من الخشوع،والخضوع،والإجلال،مع اعتقادهم في الأولياء أنهم يعلمون الغيب،ويتصرفون في الكون".ص١٣٩ علق العلامة الفوزان-حفظه الله-:"من يفعل ذلك لا يطلق عليه أنه مسلم،إلا إذا فعله عن جهل،ولم تقم عليه الحجة". ٢٥٩-إذا أردت أن تنقد أحدا،فعليك بكلامه،وكتاباته-التوثيق-،ولا تعتمد على ما ينقل عنه-العلامة الربيع أنموذجا-. ٢٦٠-قال أبو الأعلى المودودي:"لعله قد تبين لكم من كتاباتنا،ورسائلنا أن غايتنا النهائية التي نقصدها من وراء ما نحن بصدده الآن من الكفاح إنما هي إحداث الانقلاب في القيادة".(منهج الأنبياء ص١٤٠،نقلا عن الأسئلة الأخلاقية الحركة ص١٦) هذا اعتراف صريح بالغاية التي يربى عليها الشباب عند أبي الأعلى،ومن سار على نهجه؛كسيد قطب،وأنهم لا ينظرون إلى منهج الأنبياء،وجروا على المسلمين بأفعالهم العداء. وهذا الاعتراف يقطع الطريق على كل من يدافع عن هؤلاء الخونة-بباطل،أو بإحسان ظن". ٢٦١-قال أبو الأعلى المودودي:"ما نبتغي الوصول إليه،والظفر به في هذه الدنيا أن نطهر الأرض من أدناس قيادة الفسقة الفجرة،وسيادتهم،ونقيم فيها نظام الإمامة الصالحة الراشدة".(المصدر السابق) جعل الغاية العظمى إزالة الحكام،وخالف منهج الأنبياء في أن الغاية هي إقامة التوحيد،ونبذ الشرك في الأنام،وحصر النجاسة،والشر في القيادة،وجهل أن النجاسة،والشر في شرك العبادة. ولجهله-وجهل أمثاله-لم يفهم أن الخلافة الراشدة ليست غاية،وإنما هي ثمرة. ٢٦٢-قال أبو الأعلى المودودي:"فهذا السعي،والكفاح المتواصل نراه أكبر،وأنجح وسيلة موصلة إلى نيل رضى الرب تعالى،وابتغاء وجهه الأعلى في الدنيا،والآخرة".(المصدر السابق). وهذا من القول على الله بغير علم!! ٢٦٣-الفرق،والجماعات،والمخالفون يحملون الحكام كل بلاء وقع للأمة،وينظرون لأنفسهم بعين الكمال،والتمام. ٢٦٤-الفرق،والجماعات،والمخالفون لا يهتمون بمن يدخل في صفوفهم،حتى وإن خالفهم في العقيدة طالما أنه سيعاونهم على الوصول إلى غايتهم؛ودليل ذلك ما نقله العلامة الربيع-حفظه الله-عن مجلة(جنك)الباكستانية،والتي أجرت حوارا مع نائب أمير الجماعة الإسلامية في كراتشي البروفسير غفور أحمد-٢٥ إبريل١٩٨٤-،وجاء فيه على لسانه:"............أما موضوع عقائد الجماعة الإسلامية،فإن فيها أفرادا من أهل الحديث،والديوبنديين،والشيعة،والبريلويين،وأنا أيضا بريلوي،وكون المرء بريلويا لا يمنع الانضمام إلى الجماعة الإسلامية"(منهج الأنبياء ص١٤٣). قلت:أهل الحديث في نظره هم من يعملون بالحديث،لا من يحملون منهج الأنبياء،وهذا ما يفعله الإخوان من نسبة التكفيريين إلى السلفية؛ليوهموا الناس أن جميع التيار الديني معهم. ٢٦٥-أخذت الجماعة الإسلامية في مصر اسمها من الجماعة الإسلامية في الهند،وباكستان،وهذا قبل أن تنقسم إلى أقسام. ٢٦٦-أصل الخلاف عند الفرق،والجماعات،والمخالفين هو السياسة،وليس الدين؛فقد جاء في نص الحوار السابق:".....ولكن على الجماعات الدينية أن لا تجعل الدين وسيلة للخلافات،والتفرقة".(المصدر السابق). ٢٦٧-يكلف الأفراد في الفرق،والجماعات،وعند المخالفين بما لم يكلف به الأنبياء أتباعهم. ٢٦٨-الفرق،والجماعات،والمخالفون لا يستدلون على مسائلهم بكتاب،أو سنة،وإنما بأقوال،وأحلام،وأوهام،و........ ٢٦٩-الفرق،والجماعات،والمخالفون لا علاقة لهم حقيقة بالعلم الشرعي-وإن زعموا-. ٢٧٠-أهل الباطل لا يأتون بجديد،وإنما هي شبهات عمن قبلهم،وأهل الحق ردودهم حاضرة عمن سبقهم؛ومثاله ما نقله العلامة الربيع-حفظه الله-عن شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله رحمة واسعة-في رده على الرافضي ابن المطهر الحلي،فقد أتى أبو الأعلى المودودي بشبهات ابن المطهر،وأتى العلامة الربيع برد ابن تيمية. ٢٧١-من أوجه رد ابن تيمية-رحمه الله-على الرافضي ابن المطهر الحلي،وهي هي ردود على أبي أعلى المودودي،وسيد قطب-في زعمهم أن الإمامة غاية الدين الحقيقية،ومسألة المسائل في الحياة الإنسانية،وأصل أصولها-: أ-قائل هذا كاذب بإجماع المسلمين-سنيهم،وشيعهم-،بل هو كفر؛فإن مسألة الإيمان بالله،ورسوله أهم من مسألة الإمامة،وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام،والكافر لا يصير مؤمنا حتى يشهد أن لا إله إلا الله،وأن محمدا رسول الله. ب-لو كان الأمر كما زعموا،لكان يجب على النبي-صلى الله عليه وسلم-بيانها لأمته،كما بين لهم أمر الإيمان بالله،واليون الآخر،وتوحيده،ونهاية مسألة الإمامة أن تكون كبعض الواجبات ،(وليست)أشرف مسائل المسلمين،وأهم مطالب الدين. ج-لم يكن النبي-صلى الله عليه وسلم-يشترط العلم بالإمامة لمن أسلم،ولو كانت الإمامة ركنا في الإيمان لا يتم إيمان أحد إلا به،لوجب أن يبينه-صلى الله عليه وسلم-بيانا عاما قاطعا للعذر،كما بين الشهادتين. (منهج الأنبياء ص١٥٠:ص١٥٧بتصرف). . بعض المنتسبين إلى الدعوة عنده ضيق أفق فبإسلوبه يحارب الدعوة ويهدمها وهو يظن أنه يبنيها. قولُ ألفِ رجلٍ لرجلٍ لا يساوي عملَ رجلٍ في ألفِ رجل.  لو عمل المسلمون بما يعلمون لتغيّر وجه الأرض. تكمن خطورة البدعة في أنها تُغير وتُبدل الدين فليس بعد نبينا -صلى الله عليه وسلم- نبي يأتي ليجدد للناس دينهم. نجاة الخصم هو هدفك. وهذا أحب إليك وأفضل لك عند الله.  المبتدعة لا ثبات لهم على الإطلاق، فهم يتلونون ويتقلبون على حسب مصلحتهم ومصلحة جماعتهم. استعمل الله الفعل " كان " في مثل قوله - تعالى - : {وكان الله غفورا رحيما } ليدلنا على أزلية صفاته - جل وعلا - .  حرفَ الحزبيون معنى الطاغوت في كتاب الله فجعلوها علماً  أو جعلوا(ال) للعهد الذهني والمقصود بها حاكم البلد، وهذا تحريف لكتاب الله فالطاغوت هو كل ما عُبد من دون الله. المؤمن في شدته على أخيه كاليد تشتد على أختها لإزالة ما بها من وسخ .  #الشيخ_عادل_السيد  #دورة_منهج_الأنبياء

Chapters

001- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 1 الجزء الأول 2:01:51
002- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 1 الجزء الثانى 2:05:39
003- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 2 الجزء الأول 2:11:29
004- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 2 الجزء الثانى 1:50:31
005- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 2 الجزء الثالث 48:57
006- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 3 الجزء الأول 2:23:22
007- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 3 الجزء الثانى 1:50:07
008- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 4 الجزء الأول 2:18:22
009- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 4 الجزء الثانى 1:55:19
010- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 4 الجزء الثالث 58:08
011- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 5 الجزء الأول 2:15:51
012- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 5 الجزء الثاني 1:41:44
013- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 5 الجزء الثالث 1:34:53
014- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 6 الجزء الأول 1:52:41
شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 6 الجزء الثانى 1:42:17
016- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 6 الجزء الثالث 1:08:27
017- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 7 الجزء الأول 1:57:02
018- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 7 الجزء الثانى 1:52:56
019- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم7 الجزء الثالث 1:18:19
020- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 8 الجزء الأول 1:53:41
021- شرح كتاب منهج الأنبياء الدورة رقم 8 الجزء الثاني 1:37:59